الفقر والتعليم

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام :
(
إن اللهَ سبحانهُ فرَضَ في أموالِ الأغنياءِ أقْواتَ الفقراء : فما جَاعَ
فقيرٌ إلاّ بِمَا مُتّعَ بهِ غنِيّ ، واللهُ تعالى سَائِلُهُمْ عَن ذلك )



منطلقاً من هذه الحكمة نبدأ حديثنا والذي يدور حول مشكلة الفقر في كل المجتمعات ومجتمعنا بالذات ،
نعيش
في مجتمعنا ونرى ما يمتاز به الفقير وهو قلة التعليم ، فبالطبيعي أن قلة
التعليم أصبحت سبب رئيس في الفقر ، بالعكس في الماضي فإنه كان أكثر التجار
لا يعرفون القراءة والكتابة ولا يملكون سوى شيء واحد هو العقل ، وأيضاً في
أيامنا هذه قد نرى تُجّاراً لا يعرفون القراءة والكتابة ، ولكن سؤالٌ
يتبادرُ إلى الذهن وهو هل يمكن الفصْلُ بين العقل والتعليم ؟؟
لا ، لا
يمكننا فصل العقل عن التعليم لأنه في هذا الزمن أصبح العقل هو نفسه التعليم
، فمن دون تعليم صعب الحصول على الوظيفة ، وإذا لم يكن عندك تعليم فإنك
معرض في جميع الأوقات إلى الفقر ، بالعكس عندما يكون لديك تعليم .
· نرى
في مجتمعنا أن أكثر الفقراء تجدهم لا يملكون العلم أوالتعليم المؤهّل لهم
في الحصول على الوظيفة ، ولو كان عندهم التعليم المفترض حصوله عندهم لما
رأيتهم فقراء ولرأيت نسبة الفقر تقل بنسبة كثيرة .
· وأيضاً كما قال
عليه السلام ما جاع فقير إلا بما متّع به غني ، فلو أن هذا الغني وهذا
الغني جمعوا أموالاً وصُرِفت على الفقراء لما توقفوا عن التعليم ، علماً
بأن بعض الفقراء قد توقفوا عن التعليم بسبب الفقر فلو أن أموال الأغنياء
سَدّت فقرهم لأكملوا دراستهم ، وهذا موضوع مهم جداً ليته يُطرح على
المؤسسات الخيرية ويتدارسونه .
· أخيراً : التعليم مهم جداً في هذه
الأيام ، وعلينا أن نسدّ حاجة الفقراء بأي شكل لكي لا يتوقف التعليم عنهم ،
وبالتالي نستطيع أن نغلق عدة أبواب من الفقر .



تحياتي العطرة